نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : الحُصري القيرواني جلد : 4 صفحه : 1082
وقال بعض الملوك لحكيم من حكمائه: عظنى بعظة تنفى عنى الخيلاء «1» ، وتزهّدنى فى الدنيا. قال: فكّر فى خلقك، واذكر مبدأك ومصيرك، فإذا فعلت ذلك صغرت عندك نفسك، وعظم بصغرها عندك عقلك؛ فإن العقل أنفعها لك عظما، والنفس أزينهما لك صغرا؛ قال الملك: فإن كان شىء يعين على الأخلاق المحمودة فصفتك هذه. قال: صفتى دليل، وفهمك محجّة، والعلم علية «2» ، والعمل مطية، والإخلاص زمامها، فخذ لعقلك بما يزينه من العلم، وللعلم بما يصونه من العمل، وللعمل بما يحققه من الإخلاص، وأنت أنت! قال: صدقت.
[من المدح]
وقال ابن الرومى:
تغنون عن كل تقريظ بمجدكم ... غنى الظباء عن التكحيل بالكحل
تلوح فى دول الأيام دولتكم ... كأنها ملّة الإسلام فى الملل
وقال أيضا:
كلّ الخصال التى فيكم محاسنكم ... تشابهت منكم الأخلاق والخلق
كأنكم شجر الأترجّ طاب معا ... حملا ونورا، وطاب العود والورق
وقال البستى [فى نحو هذا] :
فتى جمع العلياء علما وعفّة ... وبأسا وجودا لا يفيق فواقا
كما جمع التفاح حسنا ونضرة ... ورائحة محبوبة ومذاقا
قال أبو العباس المبرد: حدثنى عجل بن أبى دلف قال: امتدح رجل أبى بكلمة، فوصله بخمسمائة دينار ولم يره، وهى:
نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : الحُصري القيرواني جلد : 4 صفحه : 1082